اختتمت فلك لعلوم وأبحاث الفضاء برنامج فلك البحثي في نسخته الأولى بمدينة الملك عبدالعزيز بحضور معالي الدكتور منير الدسوقي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث نجحت هذه المبادرة الرائدة في ربط مجموعة متميزة من طلبة المدارس بالمملكة مع خبراء ومختصين بمجال الفضاء على المستوى الوطني والدولي للعمل على أبحاث علمية متقدمة وذات قيمة علمية مضافة.
وخلال فترة امتدت لخمسة أشهر، تمكن برنامج فلك البحثي من إنتاج 14 بحثاً علمياً متقدماً ضمن ثلاثة مسارات بحثية رئيسية، وهي: علوم الفلك والفضاء، وتقنيات وأنظمة الفضاء، والطب والصحة في الفضاء.
وذكر مؤسس ومدير البرنامج لانا فهد العباسي أن برنامج فلك البحثي حقق إنجازات رائدة فاقت توقعات فريق العمل عند بداية التخطيط للبرنامج، حيث حقق أعلى عدد من التقديمات المسجلة في تاريخ برامج فلك لعلوم وأبحاث الفضاء، كما تميز طلبة البرنامج بالمشاركة بأبحاثهم في مؤتمرات ومعارض بحثية رائدة.
وأشارت إلى أن هذه النجاحات للنسخة الأولى من البرنامج توضح مدى أهمية دوره في تلبية الحاجة لتوفير بيئة حاضنة توفر الموارد البحثية والتوجيه والإرشاد للباحثين الشباب بمجال الفضاء من مراحل مبكرة.
كما حصلت ريما الحربي على المركز الأول بجائزة فلك لأفضل عرض بحثي لمشروعها الذي عملت عليه بالبرنامج، والذي يهدف إلى مواجهة تحدٍ كبير يهدد سلامة العمليات الفضائية المستقبلية، وهو رصد الحطام الفضائي صغير الحجم.
وذكرت أن البرنامج مكنها من الانتقال من مبتدئة إلى باحثة في مجال معقد خلال فترة وجيزة وأنه لم يكن مجرد فرصة للتعلم بل كان بمثابة البيئة الحاضنة لاهتمامها بأبحاث الفضاء، وأنه ساهم في زيادة وضوح تصورها ورغبتها في الاختصاص والتمهين بمجال الفضاء.
وفي هذا السياق تبارك فلك لعلوم وأبحاث الفضاء طالبتها سلاف أحمد الرقيبه، من برنامج فلك البحثي والتي حققت المركز الثاني على مستوى المملكة بأكبر معرض علمي وطني #اولمبياد_ابداع، وجائزة خاصة دولية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. جاء هذا التكريم لتميز بحثها العلمي الذي عزز الاستدامة بالفضاء بإستخدام انظمة تصنيف وازالة الحطام الفضائي القائمة على الذكاء الاصطناعي لتقليل مخاطر الاصطدام.